كل إنسان في هذه الدنيا يولد على فطرة الاسلام وتبقى الديانه والتربية هي المحك الرئيسي ولان موضوع الولادة على الفطرة والتي اتفق عليها العلماء بل اجمعو عليها وركزوا على نقطة مضمون الفطرة انها دين الاسلام ولذلك لم يتم ذكر تربية المولود على الاسلام بل تم ذكر الديانات الاخرى كما في الحديث الصحيح ولعل حديثي هذه المره في سياق هذا الموضوع ولكن في منعطف اخر وهي متفرعه من مسألة الولادة على الفطرة وهي نبل الاخلاق والتعامل مع البشر وطريقة جذب الاخرين وحثهم على التمسك بالعادات والتقاليد الدينية التي حث عليها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ولعل الحديث عن هذا الموضوع ربما يكون مهم جدا وذو شجون لان من افضل اسباب النجاح هي طريقة التعامل والاتصال مع الاخرين وان الاخلاق قد اخذت مجراها كاملا لهذا النجاح فعندما تكون اخلاقنا حميدة وميسره تبدأ مسيرة القبول من الناس وهي بداية النجاح للمراحل القادمة وسلك الطرق الاخرى نحو اهداف محققه بسبب هذا التصرف الجميل والمعهود والذي من خلاله قد نطرق ابواب الخير ونفتح لانفسنا نطاقات مهمه متبدله ومجددة الاغراض تحكي واقعنا الجميل وتنثر ابداعات الترفع والسمو نحو اهداف الدين السمحه والتي اخذ طابعها الكثير من الناس بل احتضنوها واصبحت فطرة دينية ينتابها الرقي والتقدم نحو آفاق طويلة الامد بعلو شأنها ومحاكاة التقاليد الشرعية والتي اخذ الجميع على عاتقهم انها طريق صحيح طالما ان مصادرها دينية موثقه بشهادة العلماء واللذين تقدمو بخطاهم نحو التقدم الصحيح وسارو على نهج من سبقهم ...
عندنا نتحدث عن فطرة بني ادم فنحن تحدث عن امور كثيرة يدخل فيها طابع الدين احيانا واحيان اخرى تكون خارج هذا النص ولنضرب لكم امثالا كثيرة تتعلق بفطرة الانسان وهي فعل الخير ومساعدة الاخرين والامانه والاخلاق جميعها تجدها في كل الديانات لماذا لم تكن محصورة على دين الاسلام لانها فطرة بشرية غير مصنعه بل هي غريزه بشريه موجودة في قلب الانسان ...
هناك حبال الكذب والنفاق عندما نتصنع الاخلاق والامانه ونجد في النهاية انها تذهب سدى بسبب انها مصنوعه وليست فطرة حقيقيه ونجدها للاسف الشديد في غالبية البشر وسرعان ماتنتهي بسبب انها فعل مؤقت ليس له علاقه بطبيعة الانسان ... دمتم على خير
المقالات > الولادة على الفطرة
عبدالله شمروخ الزعبي
