
.تعتبر القصيدة من القصائد الملحمية القليلة في تاريخ البادية العربية تلك القصيدة التي تدل على المحافظة والتمسك بالعادات والتقاليد وصور التضحية والفداء من حماية الجار ومحاربة المتجبرين والقيام بواجبات العادات العربية الأصلية وقد خلدت هذه القصيدة احداث قل حدوثها وأرخت حرب زعب مع الشريف بتفاصيل دقيقة وقد ذكر القصيدة عبدالله بن خميس في كتاب (من القائل) وذكرها عبدالله بن رادس الحربي في كتابه (شاعرات من البادية) ويوجد بين الكتابين اختلاف في أبيات القصيدة ولكي نضع القارئ امام جميع الروايات المتوفرة اليوم نضع لكم القصيدة كما ذكرها ابن خميس وابن رادس .
تهيضْـت ياسبّـاع لدارٍ ذكرتـهـا ولاعاد منها إلا الامواري حيودهـا
سبّاع أمّك تبكـي بعيـنٍ حفيه ودموعها تخفي مـذاري خدودهـا
ولكن وقود النار باقصى ضميري هاضَ الغرام و بيّـحَ الله سدُودهـا
ولكن حجر العيـن فيهـا مليلـة ولكن ينهش موقها مـن برودهـا
دمـعي يشـادي قربـة ٍ شُوشليّـة بعيـدٍ معشّاهـا زعُـوجٍ قعودهـا
زِعبيّـة ٍ ياعـمّ مـانـي هميه ولاني من الليّ هافيـاتٍ جدودهـا
أنا من زِعب وزعب إذا أوْجَهـوا على الخيل عجْلاتٍ سريعٍ ردودها
طريحهم لا طاح شوفي ترايعوا تقول فهود مخطيات صيودها
أهل سربةٍ لا اقفت لكِنّهـا مهجّـرة وإِنْ أقبلت كنَّ الجوازي وُرودهـا
لحقوا على مثل القطا يوم ورد متغانم عين القراح يرودها
إن صاح صايح بالسّبيب اِفزَعـوا لـه عزيِّ لغمـر ٍ ثبَّـرت بـهْ بلودهـا
خيلٍ تغـذّى للبـلا و المعـارك تهرب صناديد العِدا في طرودهـا
لا تلقحونَ الخيل يا زعب يا اهلـي ترى لقاح َ الخيل يـردي جهودهـا
إن جَن سماحَ الخدّ مايلحقـن بكـم وإن جن مع السّنْدا لـزومٍ يكودهـا
جينـا الشّريـف بديرتِـه وإلتقانـا كـلّ القبايـل جامعيـن جنـودهـا
طَلَبْ علينا الخُور هجمة قصيرنا مصمل يبغـي حنازيـب سودهـا
يَامَا عطينـا دونهـا مـن سبيّـه تسعين صفرا حسبهـا ومعدودهـا
تمامهن شعيطـان خيالـة مهـوّس اصايل صنـع النّصـارى قيودهـا
يقطـع قبيلـةٍ ضفهـا مايـذرّى تشبه جمالٍ عظهـا فـي بدودهـا
قصيرنا في راس عيطـاً طويلـة يحجي ذراها من عواصيف نودها
عيّوا عليهـا لابِتـي واحتمُوهـا بمصقّـلات مِرهِفـاتٍ حـدودهـا
حَرَبنـا وتو البنـت نشـوٍ بها امـهـا لين استتمت وستوى زيـن عودهـا
على الحنايا نقضن الجدايل سمر الذوايب كاسيات نهودها
وجيههن كمزنة عقربية هلت مطرها يوم حنت رعودها
تسعيـن ليلـة والقراين معقّـلـة حم الذرا معقلات عضودهـا
شقح البكار اللـيّ زهـن الجنايـب قامت تضالِع من مثانـي عضودها
وخيلٍ تناحي خيل وتضـرب بالقنـا مثل التهامي يوم أحلـى جرودهـا
بنات عميّ كلّهـن شقّـن الخبـا بيضِ الترايب ضافيات جعودهـا
كل نهار الهوش تنخا رجالها ستر العذارى بالملاقا اسودها
لباسة للدرع والطاس باللقا على سروج الخيل عجل ورودها
من صنع داوود عليهم مشالح تجيبه رجال من غنايم فهودها
ياما طعنوا في حربة عولقيه شلف تلظا يشرب الدم عودها
اللي ايتموا في يوم تسعين مهرة مامنهن اللي ماتلاوي عمودها
وتسعين مع تسعين والفين فارس تحت صليب الخد تطوي لحودها
تسعين بني عمي وابوي واخوتي وتسعين عنان واللواحي شهودها
قبيلة كم اذهبت من قبيلة اذا عدت الجودات ينعد جودها
زعب اهل المدح والمد والثنا من الربع الخالي الي الحجاز حدودها
اذا اجنبوا للصيد منهم تحوز الربد والوضيحي والجوازي عنودها
وان اشملوا تهج منهم قبايل دار يجونها ضدهم مايرودها
اذا انتووا في ديرة ياصلونها تقافت الاظعان عجل شدودها
وركابهم يم العدا متعبينها بيض المحاقب مقترات لهودها
ياما خذوا من ضدهم من غنيمه من ذاق منهم ضربة مايعودها
نمر تشادي للجراد التهامي ماطاعوا الحكام من عظم كودها
اشوف بالحرة ظعون تقللت ابوي حماي السرايا يقودها
شفي معه صفرا تباريه عندل مر يباريها ومر يقودها
أنا فتاة الحي بنت ابن غافل كم من فتاة غر فيها قعودها
شرشوح ذود ضارب له خريمة ماودك يشوفه بعيونه حسودها
حولت من نضوي ورقيت سرحه حطيت لي عش باعلى فنودها
جاني ركيب ونوخوا في ذراها شافني عقيد القوم زيزوم قودها
قال : حولي يابنت وانت بوجهي ولا جيته الا واثقة من عهودها
أمر كتبه الله وصار وتكون سبب علي من الاعادي قرودها
بحرب شديد ماتمناه عاقل يعده اللي صاغر في مهودها
ذكرت يوم فايت قد مضى لهم يوم علينا من ليالي سعودها
ضو زمت للمال من عقب سريه ضو زمت عودان الارطي وقودها
لكن قرون الصيد من خلف بيتنا هشيم الغضا يدني لحامي وقودها
تسعين عدد صيدنا في عشية وضيحية نجعل دلانا جلودها
قناصنا يروح شريق وينثني يجي بالجوازي داميات خدودها
ورواينا يروي بيومه وينثني يجي بالعلاس لاحقات حدودها
غزاينا يروح بيومه وينثني يجي بالعرايا ضايمتها ديودها
لنا بين حبر و الغرابة منزل نهد في زين العرابا قعودها
حنا نزلنا الحزم تسعين ليله وغل الاعادي لاجي في كبودها
قليبنا غزيرة الجم عيلم ماينشدون صدورها من ورودها
طولها ثمان مع ثمان مع اربع قبلي واسط في ملاوي نفودها
وهي قليب بحد الحاذ من الغضا مادارها الزراع يبذر امدودها
الفين بيت نازلين جباها والفين بيت بالمضامي ترودها
تخالفوا في يوم تسعين لحيه على شان وقف الاجنبي في نفودها
دار ٍ لِنـا ماهيـب دار ٍ لغيـرنـا تحدّهـا الرّملـه لمـوارد عدودهـا
الشاعرة/ بنت ابن غافل
من كتاب شاعرات من البادية 1392 هـ
المؤلف عبدالله محمد بن رداس الحربي
من صفحة رقم 70 الي 77
يهيضني ياسبّـاع دارٍ ذكرتـهـا ولاعاد منها إلا مـواري حيودهـا
سبّاع تبكـي امك بعيـنٍ ودمعها من عينها يحفي مـذاري خدودهـا
ولكن وقود النار باقصى ضميرها هاضَ الغرام و بيّـحَ الله سدُودهـا
ولكن حجر العيـن فيهـا مليلـة ولكن ينهش موقها مـن برودهـا
دمـعٍ يشـادي قربـة ٍ شُوشليّـة بعيـدٍ معشّاهـا زعُـوجٍ قعودهـا
زِعبيّـة ٍ ياعـمّ مـانـي هميه ماني من الليّ هافيـاتٍ جدودهـا
أنا من زِعب وزعب إيلاَ أوْجَهـوا على الخيل عجْلاتٍ سريعٍ ردودها
أهل سربةٍ لادْبرَت كِنّهـا مهجّـرة واِنْ أقبلت كنَّ الجوازي وُرودهـا
لطاح طايحهم بشوفي ترايعـوا تقول فهـودٍ مخطيـاتٍ صيودْهـا
لصاح صياحٍ بالسّبيب تفازعوا عزيِّ لغمـر ٍ ثبَّـرت بـهْ بلودهـا
لحقوا على مثل القطا يوم وردته متغانـمٍ عيـنٍ قـراحٍ برودهـا
خيلٍ تغـذّى للبـلا و المعـارك ترهِق صناديد العِدا في طرودهـا
لا تلقحونَ الخيل يا زعب ياهلـي ترى لقاح َ الخيل يـردي جهودهـا
إن جَن سماحَ الخدّ مايلحق بكـم ون جت مع السّنْداء لـزومٍ يكودهـا
جينـا الشّريـف بديرتِـه وإلتفانا كـلّ القبايـل جامع به جنـودهـا
طَلَبْ علينا الخُور هجمت قصيرنا متمول يبغـي حنازيـب سودهـا
يَامَا عطينـا دونهـا مـن سبيّـه تسعين صفرا حسابهـا ومعدودهـا
تمامهن شعيطـان خيالـة مهـوّس اصايل صنـع النّصـارى قيودهـا
اقطع قبيلـةٍ ضفهـا مايـذرّى تشري جمالٍ عظهـا فـي بدودهـا
قصيرنا في راس عيطـاً طويلـة يحجي ذراها من عواصيف نودها
عيّوا عليهـا لابِتـي واحتمُوهـا بمصقّـلات مِرهِفـاتٍ حـدودهـا
حَرَبنـا العدى والبنـت نشـوٍ بها امـهـا واليوم قد هو منوة العين عودهـا
تسعيـن ليلـة والعرابـا معقّـلـة شمخ الذراء ومحجـزاتٍ عضودهـا
شقح البكار اللـيّ زهـن الدبادب قامت تضالِع من مثانـي زنودهـا
خيلٍ تناحيها وتضـرب بالقنـا مثل التهامي يوم أحلـى جرودهـا
بنات عميّ كلّهـن شقّـن الخبـا بيضِ الترايب ناقضـات جعودهـا
علـى الحنايـا قاضات الجـدايـل سمرِ الذّوايـب كاسيـات نهودهـا
وجيه تشادي مزنـة ٍ عقربـيّـة اقبل مطرها يوم حنـت رعودهـا
منهن نهارَ الهـوش تنخَـى رجالهـا ستر العـذارى ما حضر من فهودها
لباسـةٍ بالهوش للـدّرْع والطـاّس على سروج الخيل كود سنودها
مِـن صنـع داود عليهـم مشالـح تجيبه رجال ٍ مِـن غنايـم فهودهـا
يا ماطعنـوا من حربـةٍ عولقيّـة شلفا تلظى يَشرَب الـدّم عودهـا
الليّ ايتموا في يوم تسعين مُهـرة مامنهن اللـيّ ماتـلاوي عمودهـا
تسعين مع تسعين والفين فـارس تحت صليب الخدّ تطوى لحودهـا
تسعين منهن بين ابويه وعزوتي وتسعين عنانٍ واللواحـي شهودهـا
قبيلـةٍ كـم أذهبـت مِـن قبيلـة لا عدّت الجـودات ينعـدّ جُودهـا
زِعب هُم أهلَ المدح والمجد والثنا من الربع الخالي للحجاز حدودها
إن أجْنبـوا فالصيد منهـم تحـوّز وضيحيها ومن الجوازي عنودها
وِان أشملـوا تهـجّ مِنهـم قبايـل ودارٍ يجونه ضدهـم مايرودهـا
لا مِن نووا فـي ديـرةٍ ياهَلونهـا تِقافت الظّعـان عجـلٍ شدودهـا
اركابهـم يـمّ العِـدى مِتعبينـهـا بيض َ المحاقب فاتـرات لهودهـا
يَامَا خذوا من ضدّهم مِـن غنيمـة ولا صاوغوه بلطمة ما يعودها
بنمـرٍا تشـادي للجـراد التهـامـي ما تطاوع الحكام من عظـم زودها
أشوف بالحـره ضعـون تقللّـت وأبـوي حمّـاي السرايـا يذودها
شفي معه صقر تباريـه عنـدل مـرٍّ يباريـها و مــرٍّ يقـودهـا
أنا فتاة الحـي بنـت بـن غافـل كم مِن فتـاةٍ غـرّ فيهـا قعودهـا
شرشوح ذودٍ ضاربٍ له خَريمـة ما ودّك يشوفـه بعينـه حسُودهـا
حوّلت من نظوى ورقيت سرحـه وحطّيت رف في مثاني فنودهـا
وجوني ركيبٍ ونوّخوا في ذراها وشافن عِقيدَ القوم زيزوم قودهـا
قال انزلي يابنـت وانـتِ بوجهـي ولا جيته إلاّ بالوثق مـن عهُودهـا
أمرٍ كِتبـه الله وصـار وتكـوّن وسبّب علينا من الأَعادي قرودهـا
بكون شديد ماتمناه عارف تعده عيال عادها في مهودها
ذكرت يوم فايت ٍ قِـد مضـى لهـم ويومٍ علينا مـن ليالـي سعودهـا
ضوٍّ زمت للمال من غب سريـة ضوٍّ زمّت عيدان الرطى وقودهـا
لكن قرون الصّيد بأطراف بيتنـا هشيم الغضا يدني لحامي وقودهـا
تسعين عينا صيدنـا فـي عشيّـة وضيحيّة نجعـل دلانـا جلودهـا
قنّاصنـا يذهب شريـق ٍ وينثنـي ويجي الجوازي داميـاتٍ خدودهـا
وروّاينـا يـروح بيومـه وينثنـي ويجيب القلاصي لاحقـاتٍ حدودهـا
ومدادها ياخذ حديد وينثنـي ويجيب الجلادي ضايمات هبودها
وغزاينا يغزي حديد وينثني ويجيب العرابا حافلات ديودها
لنا بيـن حَبْـر والغرابـة منـزل لهن فـي زبن العرابـا قعودهـا
حنّا نزلنا الحـزم تسعيـن ليلـة وغلّ الأعادي لاجيٍ فـي كبودهـا
لا من حجى معنا عليم ولا ذرى إلا شخوص العين قب نقودها
قليبنـا غـزيـرةَ الـجـمّ عيـلـم ما ينشدون صدورها مـن ورودهـا
طوله ثمانٍ مع ثمان ٍ مـع أربـع وسط من الصفرا وقبلة نفودها
أهل عقلة يحده الحاذ من الغضى مادارها الـزرّاع يبـذر مدودهـا
الفيـن بيـتٍ نازليـن جبـاهـا والفين بيـتٍ بالمظامـي ترودهـا
تخالِفوا في يـوم تسعيـن لحيـه علشان وقفت أجنبي نفودهـا
دار ٍ لِنـا ماهيـب دار ٍ لغيـرنـا تحدّهـا الرّملـه ومارد عدودهـا
الشاعرة / بنت ابن غافل
من كتاب ( من القائل )
المؤلف / عبدالله بن محمد بن خميس
الجزء الرابع 1409 هـ
من الصفحة 251 الي 254