الاخلاق هي اللبنه الأولى في تكوين المجتمعات بها تتطور وتزدهر وبها تختفي المجتمعات وتضمحل ولقد فضلنا الله على كثير من خلقه بأن أنعم علينا بنعمة الإسلام هذا الدين الحنيف وما يدعو له من قيم وأخلاق عاليه ساهمت في تطور البشريه ونشر الدين القويم في كافة أنحاء العالم .
لكن خلال العقود الأخيره إنتشرت في مجتمعنا أخلاق سيئه وعادات دخيله مثل النفاق والتزلف وتغليب المصالح الشخصيه وإقامة الحفلات والولائم لأهداف معينه سواء للبهرجه أو للتقرب من المسؤولين ورجال الأعمال وأصبح الناس يزيفون الحقائق وينشرون إحصائيات لتبرعات وهميه وأصبح حب الظهور خلف الفلاشات عاده منتشره في المجتمع سواء بإنجاز أو بغير إنجاز .
وأنتشرت النميمه والحقد والحسد بين الناس والتحدث في مشاكل الناس ومساوئهم وعيوبهم والخوض في أعراضهم وأصبح الكبر وعدم إفشاء السلام عاده منتشره في المجتمع فتجد المسلم يمر على أخيه المسلم ولا يسلم عليه أضف إلى ذلك إنتشار القطيعه في المجتمع وقلة الوصل بين الأقارب فتجد الأخ لا يزور أخيه والولد لا يبر بوالده وعلى العموم هذه العادات القبيحه والأخلاق السيئه منتشره في جميع المجتمعات وليس في مجتمعنا فقط .
لكن الأجدر بنا التخلص من تلك السلوكيات السيئه لو تمسكنا بتعاليم ديننا الحنيف الذي ينهى عن ذلك ولو تمسكنا بعاداتنا العربيه الأصليه وأخلاقنا الرفيعه فلقد كان العرب مضرب المثل في الشجاعه والكرم كيف لا ومنا عمرو بن كلثوم وحاتم الطائي بل منا سيد البشر أجمعين ( محمد -ﷺ ) الذي قال في حديثه عن أبي هريره ( رضي الله عنه ) : (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ( رواه أحمد ) .