أريدك أن تحيّين القوافي ويستبق التأوّه منك آفي
وأن تستكشفي منّي خفايا لأنّه قد يفاجئكِ اكتشافي
أود بأن أرى عينيك تهفو إلى ما كان في طيّ الخوافِ
وأن تستجدِ منِي الشعر غيّا وأن تسترسلي في الانعطافِ
أريدك أن تميلي في ضياعٍ وتغويني إلى سُبُل انحرافي
أريد بأن أكون كنيلِ مصراً وأن تستمتعين على ضفافي
ولا تستغربي منّي اختلافاً فإن جمال شعري باختلافِ
وأن أُفضي بأحداثٍ وقولٍ بحالٍ غير ذي حال الرصافي
ألم تتأملي الأحباب هيما فهيمي واسحبي مني اعترافي
أما للودّ وعدٌ واتصالٌ إذا ما عاش في كنف العفافِ
أليس الودّ في الآيات خيرٌ وفي القرآن ليس له مُنافِ
أليس الهجر في التشريع قطعٌ يمثّله انصرافك وانصرافي
ولكن كيفما شئتي تعالي إليّ ولا يليق بأن تخافي
وأخشى كل ما أخشاه قلباً يصارع موته يرجو التشافي
تأملَ أن يعافى منكِ يوماً ولكن الإلهَ هو المعافي
سأسألها سماؤك كيف شحّت وكيف أموت في صحرا الجفافِ
سأسألها عيونك عن عيوني سأسألها سِمانك عن عجافي
سأسألها الليالي عن ليالٍ بها أرقي ينازعني لحافي
تطوف طيوفك العتقى بعيني فهل لي حول عينك من طوافِ
سأخرج باحثاً نور الثريا سأخرج من سباتي واعتكافي
لعلي قد أرى قبساً مضيئاً ويكفيني من النور الكفافِ
وأنجو من مراسٍ دون جدوى فترميني بثالثة الأثافي
أما للحب معنى غير هذا فقالت إنّه الحب الخُرافي
حمد بن نايف المدلاج