عندما نروي قصص الراحلون عن هذه الدنيا تأخذنا مسألة جديرة بالاهتمام و تتسلق سلم البدايات وهي التي بدأت بالاخوة اللذين اكتسحو ساعة الضيق والبطش الاليم وصنعو لنا الامجاد ووضعو حجر الاساس وبعد مضي قرون من الزمان يظهر لنا مع الاجيال جيل يخطف جميع ماصنع هؤلاء في حياتهم ويتقمصون الارث والامجاد ويصنعون لانفسهم الاخ الثالث والذي لا وجود له وانما هي جراءة وحقد بليغ ليشارك الاخرين صولاتهم وجولاتهم والتي صنعوها اب عن جد. وفي المقابل هناك متطفلون يظهرون الباطن على الحق ليخلقوا اجيال اخرى لتنضم الى جيش الاخوة ويخلطو الحابل بالنابل ويفترون كثيرا ويلهمون الناس بوجود مجموعة اخرى تسبق جيل الاخوة اصحاب الايادي البيضاء ليتم التقليل من شأنهم ويضعونهم في الصفوف الخلفيه ويقتلو كل التضحيات التي رسموها خلال رحلتهم في هذه الحياة ..
....لم يعد هناك اي شئ نقدمه للمستقبل المظلم ولن يتم جلب اهتمامات الاخرين وبطشهم و نظل نعيش على هذه البسيطة حتى ندرك ان هادم اللذات قد قارب على الوصول ...
...يجب ان نضع كنز القناعة على الواقع المرير الذي نعيشه وهو ان جميع من حولنا لايتمنى لنا الخير حتى ونحن نقدم له كل سبل التعاون ونحمل له جانب التقدير والامتنان..
... جدير ان تذهب الحسنات في معترك السيئات اذا كان هناك جانب مظلم نعيشه حتى الان ..
.. مهما اعتليت باخلاقك وارتفع منسوب الاحسان معك الى اعلى درجات القمة يظل الثعبان الاسود يراك في مخيلته عدوا له فقد عاش على فطرته ان يرى ذلك قطعا بشكه وريبه و مايدور في فكره الشاذ والذي اعتاد عليه كثيرا ولا يمكن ان يغير ذلك لا طالما انه وضع قناعة السوء في دائرة اهتمامه ...
... عندما نقطع المسافات نحو الهدف المطلوب نحتاج احيانا الى الرجوع للخلف لكي نتاكد بان الخطوات السابقة اخذت المجرى الصحيح.
عبدالله شمروخ الزعبي