من يدرك جيدا ويتمعن بأفكاره قليلا لـ يطل بكامل مهجته العقلية في مسمى قنوات التواصل الاجتماعي يجد أنها بادرة خير لنهوض أمة كاملة لتقف صفاً واحداً لترهق أعدائها وترمي بهم إلى غبات البحور والمحيطات ,
ولكن للأسف الشديد أظهرت هذه القنوات أناساً يسيرون بأفكار شاذة بل وصنعت نجوما أغبياء وفقراء عقل أظهروا جل جنونهم في هذه القنوات وأصبحت لديهم شهرة عالية جداً ومتابعة مجنونة من قبل المطبلين ,
كل هذا بسبب تسلطهم على أعراض الناس وخلق أجواء مضحكة يتخللها طابع السخرية ناهيك عن صانعي الاشاعات والأكاذيب المغرضة وبناء أخبار مزيفة تشغل أغلب المجتمع والذي يتعطش كثيرًا لسماع أخبار مفرحة داخل ميادين الاقتصاد الداخلي والذي في النهاية يولد الفتنة والغضب بين المجتمعات والحكومات ونشر معلومات لها دواعي تخريبية ترمي ببنية الثقة التي زرعت بأذهان هذا المجتمع الذي ولد على الفطرة الدينية والثقة التي وجدت وخلدت منذُ سنين عديدة وكل هذا الخراب والدمار ساعدته هذه القنوات الإلكترونية بسبب الاستخدام الخاطئ وعدم معرفة أساليب هذا الاستخدام حيث تم بشكل ناجح ومفجع بسبب الانتهاكات والتي زرعت بدورها من قبل المحرضين والذي فتحوا أبوابها ونزعوا فعلا باب الطمأنينة التي انتهجها الناس في وقت مضى ولا ننسى أن عقيدتنا الإسلامية تم التطاول عليها والنيل منها بنشر الفتاوي التخريبية والتي ذهبت إلى مدى بعيد لا نعلم من أين بدأت وفيما ستنتهي وكلنا نعلم بأن هذه الدولة العزيزة أعلنت بشكل مستمر بأن الفتاوي تأتي من وجهة واحدة لا مثيل لها وهي مركز الفتوى الرسمي الذي أعلنه كبار العلماء في دولتنا ولا يتم سماع أو أخذ أي فتوى خارجية تصدر من حسابات إلكترونية مزيفة بأسماء مشايخ لهم ثقلهم في هذا البلد المعطاء ,
ولعلنا ندرك أهمية أن هذه القنوات استخدمت بأساليب ملتوية وتنوعت بشتى المجالات وتعمقت أفكارها بين سيئ جدا ورديء ، والربح الحقيقي هو أن من يحكم عقله ويأخذ بالأيادي البيضاء سيدرك تماما بأن من يدير الفكر الضال والمنحرف هم بدون أدنى شك يريدون أن يصلوا إلى أهداف سيئة جدا ونحن في صدد أن لا نلقي لها أي اهتمام وأن نطبق أحاكمنا الشرعية وأن نحافظ على هويتنا السعودية ونقف يدا واحدة وقلباً واحداً خلف من يريد أن يسيء لهذا البلد الآمن والذي زرع حصاد أبنائه منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله.
التعليقات 1
1 ping
محمد بن خالد الدريس
16/05/2020 في 12:54 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا اخي الحبيب على المقال الطيب ولك جزيل الشكر والتقدير على جهودك