ما آشوف لي نفسٍ على الضيم صابره والطبع ذا فيني قديمٍ وخابره
لكن صدوف الوقت والبين والنيا لابد ما تعبر والايام عابره
ومن حاول يصادم بلاوي زمانه يسقط على البيداء سقوط الجبابره
وان كان لا هيبة ولا عز للفتى لا بد ما ينداس في الارض صابره
بتشوف لك مثبور بالحظ يفتخر وحظ مع الفاخر رماه بمثابره
ينسى الحقيقة ويتناسا مكانته وزاحم صغار المجتمع روس اكابره
يمكن يكون من الاجاويد خُلفة مدري وش مردّيه عنهم وثابره
فان كانها علّة فللعلّة الدوا الا الردا ماله علاجٍ ولا آبره
جبان عن العليا شجاعِِ على الحكا وعن ساير الطولات تقصر مشابره
فلا تتكي الا على قادح السطر اللي يدسّم شاربه من مغابره
هذاك مثل الطيب قربه ومكسره قد طاب في المظهر وطابت مخابره
ولا تعقد الصحبة مع خلّة الرخا خل الرخا وقت القسا قطع دابره
ومن لا يبي ودّي فلا له مودّة ولا هوب جابرني ولا نيب جابره
والتافه اللي شايفٍ نفسه احقره يرجع لحجمه لا لقا من يكابره
والعلم راعي العلم والدين والتقى قدر استطاعتك التزم في منابره
ولما اكتسبت المعرفة بأول العمر خسران وسنينك مع الناس غابره
فلا يتعض الا اولي لبٍ او نهى وبصفحة التجريب تنزف محابره
وليا جبرت الكسر لاعاد تذكره واللي يردّدها يكسّر مجابره
ونيتك لا تُسبر بعين من العدا فلله درّ اللي يضيّع مسابره
ومشاكلك لابد تنهي حياتها وماضيٍ توفّى لا تحفّر مقابره
حمد بن نايف المدلاج الزعبي